ذكرت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل نقلاً عن الرئاسة السورية أن السيدة الأولى أسماء الأسد قد أُصيبت بسرطان الدم. وأفادت الرئاسة السورية أنها ستخضع لبروتوكول علاجي يتطلب ابتعادها عن العمل المباشر والمشاركة في الفعاليات.
يُشار إلى أن أسماء الأسد خضعت لعملية جراحية في عام 2019 لعلاج سرطان الثدي.
يُعدّ سرطان الدم، أو ابيضاض الدم كما يُعرف أيضًا، أحد أنواع السرطان التي تُصيب الأنسجة المُنتجة للدم في الجسم، بما في ذلك نخاع العظم و الجهاز اللمفاوي.
يتميّز هذا النوع من السرطان بتكاثرٍ غير طبيعيّ لخلايا الدم البيضاء، ممّا يُؤدّي إلى إزاحة خلايا الدم السليمة وتعطيل وظائفها.
سرطان الدم النخاعي الحاد (AML): يتكاثر فيه نوعٌ عدوانيٌّ من خلايا الدم البيضاء بسرعةٍ في نخاع العظم، ويُؤدّي إلى ظهور أعراضٍ حادّةٍ خلال فترةٍ قصيرةٍ من الزمن.
سرطان الدم الليمفاوي الحاد (ALL): يُصيب خلايا الدم البيضاء اللمفاوية، ويُعدّ أكثر شيوعًا بين الأطفال.
سرطان الدم النخاعي المزمن (CML): يتكاثر فيه نوعٌ خاصٌّ من خلايا الدم البيضاء ببطءٍ نسبيًّا، ممّا قد يُؤخّر ظهور الأعراض لسنواتٍ عديدة.
سرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL): يُصيب خلايا الدم البيضاء اللمفاوية، ويُعدّ أكثر شيوعًا بين البالغين.
تختلف أعراض سرطان الدم حسب نوعه ومرحلة تقدّمه، لكن تشمل بعض الأعراض الشائعة ما يلي:
التعب والإعياء.
فقدان الوزن دون سببٍ واضح.
فقدان الشهية أو الشعور بالامتلاء بعد تناول كميةٍ قليلةٍ من الطعام.
سهولة النزيف والكدمات.
عدوى متكررة.
حمّى أو تعرّق ليليّ.
انتفاخ العقد الليمفاوية (خاصّةً في الرقبة وتحت الإبط).
انتفاخ وانزعاج في البطن.
لا تُعرف أسباب سرطان الدم بشكلٍ دقيقٍ، لكن تشمل بعض العوامل التي قد تُؤدّي إلى الإصابة به:
التغيرات الجينية: قد تُؤدّي بعض التغيرات الجينية إلى نموّ خلايا الدم بشكلٍ غير طبيعيٍّ وتكاثرها.
التعرّض للإشعاع: قد يُزيد التعرّض لجرعاتٍ عاليةٍ من الإشعاع من خطر الإصابة بسرطان الدم.
العوامل البيئية: قد تلعب بعض العوامل البيئية، مثل المواد الكيميائية السامة، دورًا في الإصابة بسرطان الدم.
العدوى: قد تُؤدّي بعض أنواع العدوى الفيروسية إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الدم.
يتمّ تشخيص سرطان الدم من خلال عدّة فحوصاتٍ، تشمل:
فحص الدم: يُستخدم لقياس عدد خلايا الدم البيضاء وأنواعها، بالإضافة إلى البحث عن وجود خلاياٍ غير طبيعية.
فحص نخاع العظم: يُسحب عيّنةٌ صغيرةٌ من نخاع العظم لفحصها تحت المجهر.
الأشعة السينية: قد تُستخدم لفحص العظام بحثًا عن علاماتٍ على وجود خلاياٍ سرطانية.
الفحوصات التصويرية: قد تُستخدم تقنياتٌ مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي المحوري (CT) لفحص العقد الليمفاوية والأعضاء الأخرى.
يعتمد علاج سرطان الدم على نوعه ومرحلة تقدّمه، ويُمكن أن يشمل:
العلاج الكيميائي: يتمّ استخدام أدويةٍ قويةٍ لقتل الخلايا السرطانية.
العلاج الإشعاعي: يتمّ استخدام أشعةٍ عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية.
زراعة نخاع العظم: يتمّ استبدال نخاع العظم المُصاب بنخاعٍ سليمٍ من متبرّعٍ.
العلاج المناعي: يُستخدم هذا النوع من العلاج لتحفيز جهاز المناعة على مهاجمة الخلايا السرطانية.