ما حكم تأخير سُنةَ الفجرِ إلى بعد صلاة الصُّبح؟.. الإفتاء تحسم الأمر

بعض المدعين غير المتخصصين يروجون لفكرة تأخير سُنة الفجر إلى بعد صلاة الصُّبح احتياطًا، مشيرين إلى أن موعد أذان الفَجر قد يقع قبل وقته الصحيح. ومع ذلك، أوضحت دار الإفتاء أنه لا يجوز تأخير سُنة الفجر لهذا السبب، وأن توقيت صلاة الصبح الحالي صحيح ويجب الالتزام به، حيث أكدت لجان علمية على صحة هذا التوقيت.

وأشارت دار الإفتاء إلى أن دعوى تأخير سُنة الفجر بعد صلاة الفريضة هي دعوى باطلة وغير قائمة على علم شرعي، وتُفتقر إلى موافقة المتخصصين، محذرة من تفريق المسلمين على أمور دينية مثل هذه، وداعية إلى تناول مثل هذه المسائل في الأوساط العلمية فقط.

وفيما يتعلق بتأخير صلاة الصبح بسبب النوم، أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن النائم ليس عليه حرج أو تكليف، ولكن إذا كان المسلم مستيقظًا في وقت الصلاة فعليه أداؤها في الوقت المحدد. وأشار إلى أنه في حالة سماع أذان الفجر والنوم بعده، فإن الواجب على المسلم هو قضاء الصلاة بمجرد استيقاظه، وأن عدم الصلاة مع سماع الآذان يعتبر إثمًا، أما في حالة النوم فلا ذنب على المسلم لأن النوم يُعتبر عذرًا.

وأخيرًا، أوضح الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء المصرية، أن صلاة الفجر بعد طلوع الشمس تعتبر قضاء وليست حاضرة، مما يعني أنه يجب على المسلم قضاء هذه الصلاة عندما يستيقظ بعد طلوع الشمس.