رد مثير للجدل من سعاد صالح بشأن جواز ترقيع غشاء البكارة للفتاة

أعربت الدكتورة سعاد صالح، أستاذة الفقه المقارن في جامعة الأزهر، عن رأيها بشأن جواز ترقيع غشاء البكارة، وهو الموضوع الذي أثار جدلاً سابقًا بتصريحاتها. 

وفي تصريحاتها الأخيرة، أوضحت أن هناك فرقًا واضحًا بين الفتاة التي فقدت عذريتها بالاغتصاب رغمًا عنها، وبين الفتاة التي قررت أن تسلك طريق الانحراف برضاها.

وأكدت صالح أن ترقيع غشاء البكارة يمكن أن يكون سترًا للفتاة في الحالتين، حيث أن المغتصبة لا تتحمل أي ذنب في فقدان عذريتها، وبالتالي إذا اختارت ترقيع الغشاء فإنه يعتبر حلالًا لها.

وأضافت أن ترقيع غشاء البكارة للفتاة التي انحرفت عن الطريق ليس مكافأة، بل يعتبر سترًا لها أيضًا، خاصة في حالة التوبة والحفاظ على نفسها من الأذى الذي قد يلحق بها. فقد يكون للفتاة في تلك الحالة خوف من التعرض للعنف أو الهروب من أسرتها، وترقيع الغشاء يساعدها على المحافظة على حياتها وكيانها.

وأشارت صالح إلى أن الله شرع التوبة والاستغفار، واستشهدت بالآيات القرآنية التي تدعو إلى التوبة والاستغفار وتعد بمغفرة الذنوب وتبديل السيئات بحسنات. 

وتعتبر أن الله غفور رحيم ويقبل توبة العباد الراغبين في العودة إليه والتوبة من الخطايا والذنوب.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا الرأي هو رأي فقهي فردي وله مؤيدين ومعارضين في الساحة الفقهية، وقد تختلف الآراء بين العلماء والمفتين حول مسألة ترقيع غشاء البكارة، وتصنفه بعض المذاهب الفقهية كحكم محدد وقائم على أصول دينية، في حين يرون آخرون أنه مسألة فقهية قابلة للتأويل والنقاش.