أفادت تقارير أن مصر دعت حركة "حماس" والسلطات الإسرائيلية إلى إبداء المرونة من أجل التوصل في أسرع وقت إلى هدنة في قطاع غزة، وذلك عقب توقف المفاوضات ومغادرة الوفود من القاهرة.
جاءت هذه الدعوة خلال اتصال هاتفي بين وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، حيث شدد شكري على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن المحادثات بين شكري وبلينكن تركزت على مستجدات الأوضاع الأمنية والإنسانية في رفح الفلسطينية، والمرحلة الحساسة التي تمر بها المفاوضات الجارية في القاهرة للتوصل إلى هدنة تسمح بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.
واتفق الوزيران على أهمية حث الأطراف على إبداء المرونة وبذل الجهود اللازمة للتوصل إلى اتفاق هدنة يضع حداً للمأساة الإنسانية ويسمح بنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة كاملة ومستدامة تلبي الاحتياجات العاجلة لسكان قطاع غزة.
وجدد وزير الخارجية المصري لنظيره الأمريكي التأكيد على مخاطر العمليات العسكرية الإسرائيلية في منطقة رفح الفلسطينية، والتحذير من التداعيات الإنسانية الكارثية وعواقبها الأمنية المحتملة التي قد تؤثر على استقرار وأمن المنطقة.
وفي وقت سابق، أكد مصدر مصري مغادرة وفود "حماس" وإسرائيل عقب جولة مفاوضات استمرت يومين في القاهرة، والتي كانت تهدف إلى التوصل لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين والأسرى.
هذا وتستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، في ظل ظروف إنسانية صعبة وشح في الغذاء والماء والدواء والوقود، مع تقلص عدد المستشفيات والمراكز الطبية العاملة التي تقدم الخدمات للسكان.