تقوم العديد من الدول بتعزيز استعداداتها العسكرية نظرًا لتزايد حدة الصراعات والتوترات في مناطق مختلفة من العالم.
بين تلك الدول، أمريكا، وروسيا، والصين، وكوريا الشمالية، وبريطانيا، التي تتخذ خطوات متسارعة لمواجهة التهديدات المحتملة.
تعطي المساعدات الأمريكية لأوكرانيا أملًا جديدًا في مقاومتها للهجوم الروسي على الأراضي الأوكرانية، وذلك في ظل استمرار الحرب للعام الثالث. تشمل المساعدات المقدمة من وزارة الدفاع الأمريكية ذخيرة وراجمات صواريخ ومركبات مدرعة وأنظمة دفاع جوي ومضادات للدبابات المحمولة، وفقًا لما ذكرته قناة "القاهرة الإخبارية"، استنادًا إلى تقارير من شبكة "ABC NEWS" الأمريكية.
ومن جانب آخر، تستعد روسيا للهجوم الصيفي القادم، حيث تشير تقارير قناة "القاهرة الإخبارية" إلى تصريحات من عدد من الجنرالات الروس بأن أوكرانيا قد تواجه هجومًا روسيًا كبيرًا في الصيف، واصفينه بـ"الجحيم الحقيقي".
وقد ذكر الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أن كييف لديها شهر للتحضير لهذا الهجوم الروسي المرتقب.
وفي نفس الوقت، تحاول روسيا تعزيز قدراتها من خلال الحصول على أسلحة إضافية من الصين وكوريا الشمالية.
أعلن رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، عن تخصيص تمويل إضافي بقيمة 10 مليارات جنيه إسترليني، أي ما يعادل أكثر من 12 مليار دولار، لتعزيز المخزون العسكري لبريطانيا. وصرح بأن البلاد تركز حاليًا على صناعة الدفاع وتتخذ خطوات للاستعداد لأي حرب محتملة. وأكد سوناك أن بريطانيا تحتاج إلى مخزونات أكبر من الذخائر، مشيرًا إلى أن بلاده ليست على شفا حرب ولا تسعى إليها، على الرغم من تصاعد التهديدات من فلاديمير بوتين.
وفقًا لوكالة "فرانس برس"، تخطط المملكة المتحدة لزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2.5% من إجمالي الناتج المحلي بحلول عام 2030. يأتي هذا التحرك ضمن جهود بريطانيا لتعزيز قدراتها الدفاعية والاستعداد للتحديات المستقبلية.
في الوقت ذاته، تستعد كوريا الشمالية لمواجهة محتملة مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، كما أنها تساعد روسيا في حربها ضد أوكرانيا.
قامت كوريا الشمالية بمحاكاة مناورة "هجوم نووي مضاد"، وأطلقت صاروخًا أصاب جزيرة تقع على بعد 352 كيلومترًا من ساحل كوريا الشمالية، بحسب وكالة الأنباء الكورية الشمالية.
وصفت كوريا الجنوبية هذه التجربة بأنها استفزاز صارخ، ما يزيد من حدة التوترات في المنطقة.
تتزامن هذه التطورات مع تزايد القلق بشأن الطموحات العسكرية لكوريا الشمالية، في ظل انخراطها المتزايد في الصراع الأوكراني الروسي وعلاقتها مع روسيا.
واشنطن تفرض عقوبات على البنوك الصينية بسبب دعمها الحربي لموسكو.
وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، تدرس واشنطن بجدية فرض عقوبات على البنوك الصينية إذا لم تنجح الجهود الدبلوماسية في وقف دعم بكين العسكري لروسيا.
الصين تواصل دعمها لروسيا، مما يثير مخاوف واشنطن، وتظهر صور للأقمار الصناعية حصلت عليها وكالة "رويترز" أن الصين توفر مرسى لسفينة شحن روسية خاضعة للعقوبات الأمريكية، متورطة في نقل أسلحة من كوريا الشمالية إلى روسيا.
هذه التطورات تزيد التوتر بين واشنطن وبكين، مما قد يؤدي إلى فرض عقوبات أكثر صرامة على الصين.
وفي سياق متصل، تنشط كرواتيا جيشها كجزء من حالة الاستعداد التي تجتاح العديد من الدول.
أعلنت وزارة الدفاع الكرواتية عن وصول ست مقاتلات من طراز "رافال"، ضمن صفقة شملت شراء 12 مقاتلة من فرنسا.
يأتي هذا لتعزيز قاعدة القوات الجوية الكرواتية، وهو استثمار في القوة العسكرية الكرواتية، وفقًا لوكالة أنباء "نوفوستي" الروسية.
هذه التطورات تشير إلى تصاعد التوترات على المستوى العالمي، مع استعداد بعض الدول عسكريًا، في حين تسعى دول أخرى لاتخاذ إجراءات عقابية لوقف تدفق الدعم العسكري.