أصبحت القهوة جزءًا من الروتين الصباحي للعديد من الأشخاص حول العالم، ولكن يمكن أن تكون لها آثار جانبية غير مرغوب فيها، مثل القلق وخفقان القلب. لفهم كيفية الاستمتاع بالقهوة وتجنب هذه الآثار السلبية، من المهم مراعاة التفاعلات الفردية للجسم مع الكافيين.
تشير الأبحاث إلى أن هناك اختلافات جينية قد تؤثر على كيفية معالجة الجسم للكافيين. الجين المسمى CYP1A2 يؤثر على سرعة معالجة الكبد للكافيين، مما يحدد مدة بقاء الكافيين في الدم. إذا كان لدى شخص ما هذا الجين، فقد يتحلل الكافيين بسرعة أكبر، مما يؤدي إلى آثار جانبية أقل، بينما غيابه قد يؤدي إلى بقاء الكافيين لفترة أطول، مما يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بعد شرب القهوة.
يؤثر الكافيين على الدماغ عن طريق منع المستقبلات من معالجة مادة الأدينوزين، وهي مادة تعزز النوم، مما يؤدي إلى الشعور باليقظة. ولتقليل التأثيرات السلبية للقهوة، ينصح الخبراء باتباع بعض الاستراتيجيات:
1. شرب الماء: يساعد شرب الماء على تقليل التوتر الناتج عن الجفاف، والذي قد تسببه القهوة بسبب خصائصها المدرة للبول.
2. ممارسة التمارين الرياضية: يمكن أن يساعد النشاط البدني في تسريع عملية تمثيل الكافيين وتقليل الشعور بالتوتر أو القلق الناتج عن شرب القهوة.
3. تحديد الوقت المناسب للقهوة: من الأفضل تجنب شرب القهوة في وقت متأخر من اليوم، حيث قد يؤثر ذلك على النوم.
4. تناول مكمل L-theanine: يُعتقد أن هذه المادة، الموجودة في الشاي الأسود والأخضر، قد تساعد في تقليل التوتر عند تناولها قبل شرب القهوة.
بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بالاعتدال في تناول القهوة وعدم تجاوز الجرعات الموصى بها من الكافيين، والتي تتراوح بين 200 إلى 400 ملليجرام يوميًا للبالغين. في النهاية، كل شخص لديه استجابة مختلفة للكافيين، لذا من المهم الانتباه لردود الفعل الفردية وضبط كمية القهوة وفقًا لذلك.