تكشف وسائل الإعلام الإسرائيلية عن استعداد مصر الكامل لعملية عسكرية محتملة من جانب إسرائيل في مدينة رفح الفلسطينية على حدودها مع قطاع غزة.
وفقًا لتقرير قناة I24News الإسرائيلية، أعرب مسؤولون مصريون عن مخاوفهم المتزايدة من العملية العسكرية المحتملة لإسرائيل في رفح، وأفادت وسائل الإعلام المحلية بأن القاهرة تسعى إلى البحث عن حلول دبلوماسية لتجنب هذه العملية، مع الاستعداد لوضع خطوط حمراء لحماية مواطنيها.
ووفقًا لمصادر عسكرية مصرية، فإن مصر تبذل جهودًا نشطة للبحث عن حلول دبلوماسية لمنع تصعيد الوضع، لكنها في الوقت نفسه تستعد لحماية مواطنيها في حال حدوث أي عملية.
ونقلت القناة العبرية مقابلة مع محمد العربي، رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية ووزير الخارجية المصري السابق، حيث أكد أن إسرائيل تدرس بجدية عمل عسكري في رفح، وربما يكون ذلك من خلال عمليات مستهدفة ضد حماس بدلاً من اقتحام كامل للمدينة.
وأشار العربي إلى الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها مصر، والتي تتراوح بين المشاورات مع إسرائيل وجمع الدعم الإقليمي والدولي ضد العمل العسكري.
من جانبه، عبر طارق رضوان، رئيس اللجنة الحقوقية في البرلمان المصري، عن قلقه من تأثير العملية المحتملة على الاستقرار في المنطقة، وحذر من أن أي عملية إسرائيلية في رفح قد تزيد من التوترات وتثير الانتقادات الدولية.
ويتوقع أن يتم فتح الممر الإنساني في غزة بحلول نهاية الشهر، وهو شرط أمريكي لتنفيذ أي عملية برية في رفح، وهو ما أكده قائد لواء 99 في الجيش الإسرائيلي، العقيد باراك حيرام، أمام قائد القيادة المركزية لجيش الولايات المتحدة، استعدادًا لتوسيع العملية في جنوب القطاع.