مؤخراً، ظهرت زيادة ملحوظة في حالات الإصابة بحمى الضنك في أمريكا الشمالية والجنوبية.
ووفقًا لما أعلنته منظمة الصحة للبلدان الأمريكية، تم تأكيد وجود حوالي 2.1 مليون حالة إصابة بالمرض هذا العام، متجاوزةً بذلك الرقم القياسي السابق البالغ 2 مليون حالة في عام 2023 بأكمله.
من المحتمل أن يكون العدد الفعلي للإصابات هذا العام أعلى بكثير، وأن عدد المصابين قد يصل إلى 5.1 مليون شخص في جميع أنحاء أمريكا الشمالية والجنوبية.
تفشي حمى الضنك تسبب في إعلان حالة الطوارئ في بورتوريكو وبيرو وتسع ولايات في البرازيل، حيث توفي أكثر من 1800 شخص بسبب المرض في الأمريكتين هذا العام.
منظمة الصحة للبلدان الأمريكية أشارت إلى أن الحالات زادت ليس فقط في البرازيل، ولكن أيضًا في باراغواي والأرجنتين ودول أخرى، بما في ذلك مناطق لم تشهد انتقال حمى الضنك منذ فترة طويلة مثل أوروجواي.
على الرغم من أن حمى الضنك عادة ما تسبب أعراضًا مؤقتة مثل طفح جلدي وآلام في المفاصل، إلا أنه يمكن أن يشكل تهديدًا للحياة في الحالات الشديدة.
وتعمل لدغات البعوض على نقل المرض إلى البشر، ويعتقد خبراء الصحة العامة أن ظروف فصل الشتاء الدافئة التي تسمح ببقاء البعوض حية تساهم في انتشار حمى الضنك.
تم تفسير تفشي حمى الضنك هذا العام بوجود ظاهرة النينيو، وهي ظاهرة طبيعية ومؤقتة تحدث في المحيط الهادئ وتسبب زيادة في كميات الأمطار في مناطق واسعة من الأمريكتين.