تستقبل محكمة الأسرة العديد من القضايا الزوجية، منها قضايا الخلع والطلاق والحضانة والنفقة.
وتقوم المحكمة بإجراء تحقيقات في هذه القضايا، وسماع أقوال الطرفين وشهادة الشهود.
ومن تلك القضايا تجلس "هند" على مقعد المحكمة، تنتظر دورها للنطق بالحكم في دعواها القضائية ضد زوجها "أحمد"، وهي تشعر بالقلق والخوف، فهي لا تعرف ما الذي سيحدث لها بعد ذلك.
وأثناء الإنتظار تعود "هند" بالذاكرة إلى بداية علاقتها بأحمد، عندما كانت في الخامسة والعشرين من عمرها عندما التقته في إحدى الحفلات، ووقعت في حبه من أول نظرة، وكان أحمد وسيمًا وكريمًا، ويتمتع بشخصية قوية.
وسرعان ما تقدم أحمد لخطبتها، ووافق أهلها على الزواج منه وكانت "هند" سعيدة للغاية، وبدأت تحلم بحياة زوجية سعيدة.
في البداية، كانت الحياة الزوجية لـ "هند وأحمد" جيدة، فكان الزوج حنونًا ومهتم بزوجته، وكانا يقضيان وقتًا ممتعًا معًا.
لكن بعد مرور عامين على الزواج، بدأت الأمور تتغير، وأصبح "أحمد" عنيفًا وتحكمًا في "هند" و كان يتعمد توجيه لها الاتهامات الباطلة، ويجعلها تشعر بالذنب دائمًا.
حاولت "هند" التقرب من زوجها وإصلاح الأمور، لكنها لم تفلح، استمر أحمد في ضربها وإهانتها، حتى أصبحت تخاف منه.
وذات يوم قررت "هند"، أن تترك منزل الزوجية وذهبت إلى منزل أهلها، وحاول الأهل التحدث مع الزوج للتغير من عاداته التي أصابت البيت بالحزن والألم الدائم ولكنه رفض كل المحاولات وبأت بالفشل، فقررت الزوجة رفع دعوى قضائية ضد زوجها طالبة الطلاق للضرر.