بداية فصل الصيف يعني تطبيق التوقيت الصيفي، مما يُضيف قيمة للدولة والمواطن على حد سواء. فبتقديم عقارب الساعة ساعة إضافية، ترتفع درجات حرارة النهار، مما يسمح لشمس الصباح بالظهور مبكرًا وتمدنا بضوئها الطبيعي لفترة أطول. هذا يُمكّن الناس من الاستمتاع بالنور الطبيعي دون الحاجة للاعتماد على الإضاءة الاصطناعية.
بداية، يجب التنويه بأن التوقيت الصيفي سيبدأ في الساعة 12 منتصف ليلة الجمعة الموافق 26 أبريل 2024، وبالتالي يبقى نحو 25 يومًا على بدء العمل به. سيتم تقديم الساعة بمقدار 60 دقيقة كاملة، وسيستمر التوقيت الصيفي حتى يوم 28 أكتوبر 2024.
يشرح الدكتور أشرف تادرس، الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فكرة التوقيت الصيفي بأن هدفه الأول هو استغلال عدد ساعات النهار التي تطول في الصيف مقارنة بالشتاء، حيث تصل إلى حوالي 14 ساعة في ذروتها. يوضح أن معظم الناس يبدأون يومهم العملي في الشتاء حوالي الساعة السادسة صباحًا، وفي الصيف يكون الفجر قد بزغ قبل الساعة الخامسة صباحًا، مما يعني أن النهار يبدأ في وقت مبكر، مما يسمح بالاستفادة من النور الطبيعي في الأنشطة الصباحية دون الحاجة إلى الإضاءة الاصطناعية.
أشار الدكتور أشرف تادرس إلى أن عندما يستيقظ الإنسان في السادسة صباحًا، يجد أن الشمس قد ارتفعت في السماء وكأنها في السابعة والنصف صباحًا، مما يعكس فائدة تقديم الساعة صيفًا بمقدار ساعة كاملة، وهي ترشيد للاستهلاك الطاقي واستغلالًا للنور الطبيعي الذي يبزغ سريعًا بعد ليل قصير. يُعَدّ هذا النظام شائعًا في معظم الدول المتقدمة وتلتزم به في مؤسساتها.
وأكد الأستاذ بالمعهد القومي أن التوقيت الصيفي متبع عالميًا ويُطبّق في المطارات والسكك الحديدية وبنوك الدولة وغيرها من الجهات، بالإضافة إلى تطبيقه تلقائيًا في أجهزة الحاسب والهواتف المحمولة عند ضبط الوقت، ويُعرف هذا النظام بـ "Daylight Saving".