أكد الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن كسوف الشمس وخسوف القمر هما ظواهر طبيعية تحدث بصفة مستمرة.
وأوضح أن القرن الحالي (بين عامي 2001 و2100) يشهد 224 كسوفًا شمسيًا، يتوزع بينها 77 كسوفًا جزئيًا، و72 كسوفًا حلقيًا، و68 كسوفًا كليًا، و7 كسوفات مختلطة.
وأضاف رابح أن ظاهرة الكسوف الشمسي تلعب دورًا في تحديد بدايات الأشهر الهجرية، إذ يحدث الكسوف الشمسي في وضع الاقتران، مما يشير إلى قرب ولادة الهلال الجديد، ويعتبر مركز الكسوف هو موعد ميلاد القمر الجديد.
وبالنسبة للكسوف الكلي للشمس المقرر في الاثنين القادم، فسيكون مرئيًا في المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية وكندا، بينما سيكون مرئيًا جزئيًا في غرب أوروبا، شمال وجنوب أمريكا الشمالية، المحيط الباسفيكي، والمحيط الأطلسي، بالإضافة إلى القارة القطبية الشمالية.
وأوضح أن الكسوف الكلي سيستمر لمدة خمس ساعات و10 دقائق تقريبًا، حيث سيغطي قرص القمر حوالي 105% من قرص الشمس في ذروته، وستكون مدة الكسوف حوالي 4 دقائق و28 ثانية. يحدث الكسوف الكلي عندما يكون القمر في طور المحاق في نهاية الشهر القمري، وقبل ولادة الهلال الجديد، حيث يقع القمر بين الأرض والشمس على خط الاقتران، مما يجعله يغطي الشمس تمامًا.