ليلة القدر هي أفضل الليالي، إذ أنزل الله فيها القرآن، وأخبر سبحانه أنها خير من ألف شهر، وأنها مباركة، وأنه يفرق فيها كل أمر حكيم، كما ورد في سورة الدخان وسورة القدر.
قال الله تعالى في سورة الدخان: "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ"، وفي سورة القدر: "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ".
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه"، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر من رمضان بأعمال الخير بشكل خاص.
وتشير الأحاديث الصحيحة إلى أن ليلة القدر تتنقل في العشر الأواخر من رمضان، وقد يكون موعدها في إحدى وعشرين، أو ثلاث وعشرين، أو خمس وعشرين، أو سبع وعشرين، أو تسع وعشرين. فمن قام ليالي العشر كلها بإيمان واحتساب فإنه سيحظى بمغفرة الله.
في هذه الليالي، يجب على المسلمين أن يزيدوا من العبادات والطاعات، ويستعينوا بنصوح الله ورحمته، ويحذروا من الرجوع إلى المعاصي بعد ختم رمضان، فالثبات على الخيرات والاستمرار في الطاعات هو الأمر المطلوب والذي يجب على كل مسلم التمسك به.