هل يُعتبر الاحتفال بيوم الأم مخالفًا للشريعة الإسلامية؟ هذا هو السؤال الذي نُوجِّهه إلى العديد منا، خاصةً في ظل الآراء المتضاربة التي تُرافق هذه المناسبة.
يُدَّعى بعض الأشخاص أن الاحتفال بعيد الأم بدعة محدثة تتعارض مع تعاليم الإسلام. لكن هل هذا الادَّعاء صحيح؟
وأجابت دار الإفتاء على هذا السؤال بتوضيح أن البدعة المحرمة شرعًا هي ما يُحدث بخلاف الشريعة، وأن الاحتفال بـ"يوم الأم" لا يتعارض مع الشريعة، بل هو عبارة عن تكريم واحترام مُفرَدَاتها.
وتابعت: "ففي مفهوم الأمومة عند المسلمين، تكمن قيمةٌ عظيمة، إذ تشير الكلمة إلى الرحمة والحنان والعناية. وتتجلى هذه القيم في كثير من جوانب الحياة اليومية، حيث تُعَدّ الأمّ محورًا للمودة والتضحية والدعم في الأسرة".
إلى جانب ذلك، يبرز في الثقافة الإسلامية دور الرحمة والتواصل العائلي عبر صلة الرحم، والتي تعتبر الأمّ شخصًا رئيسيًا فيها. فالاحتفال بـ"يوم الأم" يُعتبر جزءًا من هذا التقاليد والقيم، حيث يُظهر الأبناء تقديرهم واحترامهم لأمهاتهم، ويُظهر هذا التصرف تقديرًا واحترامًا ومحبة مشروعة، لا يمكن إلقاؤها في إطار البدعة المحرمة.
إذًا، فإن الاحتفال بـ"يوم الأم" ليس سوى تعبير مشروع عن الاحترام والتقدير للأمهات، وهو جزء من القيم الإنسانية والثقافية التي يدعو إليها الإسلام، وبالتالي، لا يُعتبر هذا الاحتفال مخالفًا للشريعة الإسلامية، بل هو جزء منها.