يمارس المسلمون خلال شهر رمضان المبارك في جميع أنحاء العالم الصيام من الفجر حتى الغروب، حيث يمتنعون عن تناول الطعام والشراب خلال هذه الفترة.
بالإضافة إلى الأبعاد الروحية للصيام، فإنه يؤثر أيضًا على العمليات الفسيولوجية داخل الجسم، بما في ذلك مستويات السكر في الدم.
لذلك، فهو مهم جدًا للأفراد الذين يصومون أن يفهموا تأثير الصيام على مستويات السكر في الدم ويطبقوا استراتيجيات للحفاظ على استقرارها لضمان صحتهم ورفاهيتهم.
وقد يؤدي الصيام خلال شهر رمضان إلى تقلبات في مستويات السكر في الدم نتيجة للتغيرات في أنماط الأكل والشرب.
ويعتمد الجسم خلال فترة الصيام على الجليكوجين المخزن كمصدر للطاقة، مما قد يؤدي إلى انخفاض مستويات السكر في الدم، خاصة في نهاية فترة الصيام، مما يمكن أن يتسبب في ظهور أعراض نقص السكر في الدم مثل الضعف والدوخة والتعب.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر توقيت وتكوين الوجبات التي يتم تناولها خلال فترة عدم الصيام على مستويات السكر في الدم.
فالوجبات الكبيرة والثقيلة التي تحتوي على نسب عالية من الكربوهيدرات والسكريات خلال وجبات السحور والإفطار يمكن أن تسبب ارتفاعات سريعة وانخفاضات لاحقة في مستويات السكر في الدم.
ولتجنب هذه التقلبات والحفاظ على مستويات السكر في الدم مستقرة خلال شهر رمضان، يُنصح باتباع بعض النصائح:
- اختيار الكربوهيدرات المعقدة ذات مؤشر جلايسيمي منخفض، مثل الحبوب الكاملة والبقوليات، ودمجها مع مصادر البروتينات الخالية من الدهون مثل البيض واللبن والمكسرات لضمان إطلاق مستدام للطاقة طوال اليوم.
- تضمين الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات في الوجبات للمساعدة في الهضم وتباطؤ امتصاص الكربوهيدرات.
- تناول وجبة سحور متوازنة تحتوي على البروتينات والدهون الصحية والكربوهيدرات المعقدة للمساعدة في منع ارتفاع مستويات السكر في الدم بعد الوجبة.
- الحد من تناول الكربوهيدرات المكررة والأطعمة السكرية للحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم.
- ممارسة الأكل البطيء، وذلك بمضغ الطعام ببطء وتناول الوجبات بتركيز للمساعدة في تحسين عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية بشكل أفضل.