ينطوي صيام شهر رمضان على مخاطر متعددة لمرضى السكري، سواء كانوا يعانون من السكري النوع الأول أو النوع الثاني، خاصة في حال عدم التحكم الجيد في مستويات الجلوكوز في الدم. من هذه المخاطر:
1. ارتفاع مستويات السكر في الدم (ارتفاع الجلوكوز): قد يؤدي الصيام وعدم تناول الطعام لفترات طويلة إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يزيد من خطر حدوث مضاعفات لمرضى السكري.
2. انخفاض مستويات السكر في الدم (هبوط الجلوكوز): قد يحدث هبوط مفاجئ في مستويات السكر في الدم خلال فترة الصيام، خاصة في حالة عدم تناول الطعام الكافي خلال السحور أو الإفطار.
3. تغير نمط الأكل والشرب: قد يتغير نمط الأكل والشرب خلال شهر رمضان، مما قد يؤثر على التحكم في مستويات السكر في الدم، خاصة مع تناول الوجبات الثقيلة والغنية بالسكريات والدهون أثناء وجبتي السحور والإفطار.
4. التعب والإرهاق: قد يشعر مرضى السكري بالتعب والإرهاق خلال فترة الصيام، مما قد يزيد من صعوبة التحكم في مستويات السكر في الدم ويزيد من خطر حدوث مضاعفات.
لذا، ينبغي على مرضى السكري استشارة الطبيب المعالج قبل بدء الصيام في شهر رمضان، واتباع نصائحهم بشأن كيفية التحكم في مستويات السكر في الدم خلال هذه الفترة، وضبط جرعات الأدوية والنظام الغذائي بشكل مناسب لتفادي المخاطر المحتملة.
توضح الدكتورة انتصار سلطان، الحاصلة على دكتوراه في أمراض الباطنة والغدد الصماء والسكري، من كلية ابن سينا الأهلية للعلوم الطبية في جدة، أن أكبر المضاعفات المحتملة لمرضى السكري جراء الصيام تشمل اثنين من الحالات المتناقضة:
1. فرط هبوط سكر الدم "الهيبوجلايسيميا": وهو انخفاض مستوى سكر الدم تحت المستويات الطبيعية، والتي تكون أقل من 70 مليجراماً. يمكن أن يحدث هذا الهبوط بسبب عدم تناول الطعام خلال فترة الصيام، وخاصة إذا لم يتم التحكم الجيد في جرعات الأدوية المضادة للسكر.
2. فرط ارتفاع سكر الدم "الهايبرجلايسيميا": وهو ارتفاع مستوى سكر الدم فوق المستويات الطبيعية، والتي تكون أكثر من 200 ميلجرام. قد يحدث هذا الارتفاع بسبب الإفراط في تناول الطعام أو الأطعمة ذات السكريات العالية خلال وجبتي السحور والإفطار، ويمكن أن يزيد من مخاطر تطور مضاعفات مرض السكري.
لذا، ينبغي على مرضى السكري الاهتمام بتنظيم نمط حياتهم الغذائي والدوائي خلال شهر رمضان، والتواصل مع الطبيب لضبط الجرعات اللازمة لتفادي المضاعفات الصحية.