مع أول أيام شهر رمضان المبارك، ينطلق المسلمون في تلاوة دعاء خاص باليوم الأول من هذا الشهر الفضيل، وهو دعاء يعبّر عن شوقهم لاستقبال هذا الشهر المبارك ورجاءً من الله عز وجل بأن يستجيب لدعائهم ويحقق مرادهم.
إن الدعاء هو عبادة هامة أوصى بها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، حيث قال تعالى: "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ".
الشيخ عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق في الأزهر الشريف، أشار إلى أن هناك صيغًا متعددة ومتنوعة يمكن للمسلم أن يدعو بها في اليوم الأول من شهر رمضان وفي باقي أيام الشهر الكريم. من بين هذه الصيغ: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا، اللهم لا ترد لنا دعاء ولا تخيب لنا رجاء ولا تسكن أجسادنا داء وأدفع عنا كل هم وغم وبلاء واشف مرضانا وارحم موتانا اللهم امين يارب العالمين"، و"اللهم إنها أول ليلة من رمضان، نسألك فيها القبول لسائر الأعمال المباركة التي عملناها في شهر رمضان، اللهم تقبل منا وأجزنا في أعمالنا خير الأجر والثواب والجزاء وأنت الكريم يا رب العالمين".
ومن تلك الصيغ أيضًا: «اللهم في الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك، أشهدك يا الله أنك سبحانك أكرمتني وسترتني وأعطيتني من فضلك الواسع، وأنعمت عليّ بكرمك وجودك، وأحمدك على كل مرض غفر ذنب وكل ابتلاء رفع مقام، وكل عسر جاء معه يسر، وكل منع كان هو نفسه عين العطاء، وأسألك يا ربّ أن تخرجني منه بقلب سليم ومجبور، وبال مرتاح، وحال يرضيك.. أسألك سترًا وعفوا وقربًا إليك، وأسألك العوض.. العوض عن كل سوء رأيته يا الله».
«اللهم اكتب لنا شهر رمضان برضوانك، اللهم أجعلها خاتمة خير لعبادك وأكرمهم بجزيل عطاياك وأجعلنا يا الله مما سطروا أسمائهم برحمتك ورضاك عنهم وممن غمرتهم بكرم عفوك وغفرانك عن كل ذنب اقترفناه».
«اللهم نسألك برحمتك وعزّتك وجلال وجهك العظيم، أن تجعل سعينا في رمضان مشكورًا وأن تجعل ذنوبنا فيه مغفورا، اللهم اجعل أعمالنا فيه متقبلة اللهمَّ اجعلنا ممن عفوت عنهم ورضيت عنهم وغفرت لهم وحرمتهم على النار وكتبتَ لهُم الجنّة نحن ووالدينا ومن نحب، اللهم اقسم لي فيها خير ما قسمت واختم لي في قضائك خير ما ختمت واختم لي بالسعادة فيمن ختمت".