كم عدد ركعات صلاة التراويح وكيف تصلى؟

صلاة التراويح سُنة مؤكدة في شهر رمضان، ويتفق الفقهاء على أنه يُجزئ فيها من القراءة ما يُجزئ في سائر الصلوات، وأيضًا يتفقون على استحباب ختم القرآن في هذا الشهر المبارك.

أما عن عدد ركعات صلاة التراويح، فهناك ثلاث آراء للعلماء:

1. الرأي الأول: ركعات التراويح ثمانية - وهو قول المحدثين والمحققين.

2. الرأي الثاني: ركعات التراويح عشرون ركعة - وبه قال الأئمة الثلاثة: الشافعي وأبو حنيفة وأحمد.

3. الرأي الثالث: ركعات التراويح ست وثلاثون - وبه قال الإمام مالك.

تختلف هذه الآراء بين المذاهب الفقهية، ويُمكن للمصلي أن يتبع أي منها وفقاً لتقليد مذهبه الفقهي.

فصلاة التراويح ليست بفرض، والدين يسر ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها. من استطاع صلاتها عشرين ركعة فقد أتى بالكمال وعمل عملًا يُثَاب عليه وله أجر وافر. ومن لم يستطع صلاة العشرين، فليصل ما في استطاعته، وسيكون بذلك مأجورًا أيضًا، غير أنه لم يرقَ إلى درجة الكمال ولا يكون بذلك تاركًا فرضًا من الفرائض.

ويستحب الجلوس بين صلاة كلِّ أربعِ ركعاتٍ بقدرها، وكذا بين الترويحة الخامسة والوتر، ولم يُؤثَر عن السلف شيءٌ معين يلزم ذكره في حالة الانتظار، وأهل كل بلد مُخَيَّرون وقت جلوسهم هذا بين قراءة القرآن والتسبيح وصلاة أربع ركعات فرادى والتهليل والتكبير أو ينتظرون في صمت وسكون.

لصلاة التراويح 11 ركعة، يمكن اتباع الخطوات التالية:

1. بعد صلاة العشاء، يبدأ المصلي بأداء ركعتين ركعتين، ويمكن للمصلي أداء سُنة العشاء قبلهما إذا رغب في ذلك.

2. بعد الركعتين الأوليين، يصلي الشفع، وهي ركعتان.

3. بعد الشفع، يصلي الوتر، وهي ركعة واحدة.

4. يُكرر الأداء نفس الخطوات مرة أخرى، حتى يصل إجمالاً إلى 11 ركعة.

بهذه الطريقة، يمكن للمصلي أداء صلاة التراويح بـ 11 ركعة، ويمكن للمرء أن يتبع هذه الأداء بتلاوة القرآن أو الذكر في الفترات بين الركعات إذا رغب في ذلك.

وقد ورد في الحديث النبوي الشريف أن من قام بصلاة التراويح في شهر رمضان بإيمان واحتساب، سيغفر له ما تقدم من ذنبه.

شكرًا على التوضيح. يعتبر هذا الحديث الذي نقلته عن أم المؤمنين السيدة عائشة ورواية ابن عباس عن صلاة التراويح موضوعًا معتمدًا على الاجتهادات الفقهية والتفسيرية للعلماء، وقد جرى الاتفاق بين الفقهاء على صحته.

بناءً على هذه الروايات، يُصلّي في صلاة التراويح عادة 11 ركعة، ويمكن للمرء أن يزيد عليها إذا كان لديه القدرة والرغبة دون تجاوز العدد المذكور في الحديث.

من الجيد أن نتبع ما هو مأمور به ومؤكد في الدين، ولكن يجب أيضًا أن نترك مجالًا للاجتهاد والتفسير وفقًا للظروف والقدرات الشخصية.