قصور الغدة الدرقية هو حالة طبية تحدث عندما يفشل الغدة الدرقية في إنتاج كمية كافية من الهرمونات الدرقية المسؤولة عن تنظيم عمليات الجسم المختلفة، بما في ذلك معدل الأيض.
يمكن أن يكون لقصور الغدة الدرقية تأثير كبير على الصحة العامة ويمكن أن يسبب أعراضًا مثل التعب، والزيادة في الوزن، والبرد الزائد، والشعور بالتعب الشديد، والجفاف في البشرة، وتغيرات في الشعر والأظافر، واضطرابات في الدورة الشهرية، وتغيرات في المزاج، وغيرها من الأعراض.
يتم تشخيص قصور الغدة الدرقية عادةً من خلال فحوصات الدم لقياس مستويات هرمونات الغدة الدرقية، مثل هرمونات TSH (الهرمون المحفز للغدة الدرقية) وT4 (الثيروكسين). يتم علاج قصور الغدة الدرقية عادةً باستخدام العلاج الهرموني بواسطة تناول هرمونات الغدة الدرقية الاصطناعية لتعويض النقص في الجسم. يجب استشارة الطبيب لتقديم التشخيص الصحيح والعلاج المناسب للحالة.
فيما يلي مجموعة من الحقائق حول العلاقة بين قصور الغدة الدرقية وزيادة الوزن، وفق ما أوردت صحيفة «تايمز أوف إنديا».
السمنة ووظيفة الغدة الدرقية لهما علاقة معقدة وثنائية الاتجاه. فعلى الرغم من أن قصور الغدة الدرقية يمكن أن يسبب زيادة الوزن في بعض الحالات، إلا أن هناك أدلة تشير إلى أن السمنة قد تؤدي أيضًا إلى قصور في وظيفة الغدة الدرقية. ويبدو أن هذه العلاقة معقدة، حيث يمكن أن تتأثر وظيفة الغدة الدرقية بالتغيرات في مستويات الوزن وهرمونات الجسم.
الدراسات أظهرت أن زيادة الوزن يمكن أن ترتبط بارتفاع ملحوظ في مستويات هرمون الغدة الدرقية المحفز (TSH)، وهذا يعني أن زيادة الوزن قد تؤثر على وظيفة الغدة الدرقية وتزيد من إفراز هذا الهرمون. وبالتالي، يبدو أن السمنة قد تسهم في تغيرات في وظيفة الغدة الدرقية، بما في ذلك زيادة إفراز TSH.
من المهم فهم هذه العلاقة المعقدة بين السمنة ووظيفة الغدة الدرقية، حيث يمكن أن تساعد استراتيجيات فقدان الوزن مثل جراحة السمنة أو الأنظمة الغذائية المنخفضة في السعرات الحرارية في تحسين وظيفة الغدة الدرقية. ومع ذلك، يجب أن يتم التأكد من الحفاظ على توازن غذائي صحي والاهتمام بالوظيفة الغدة الدرقية أثناء عملية فقدان الوزن لضمان الحفاظ على الصحة العامة.