ما حكم صيام الإسراء والمعراج اليوم؟.. الإفتاء تجيب

صوم يوم الإسراء والمعراج هو عمل عبادي مستحب في الإسلام، والذي يُعتقد أنه يُكافئ عنه بالأجر والثواب. وفيما يتعلق بتحديد تاريخ صيام الإسراء والمعراج لعام 2024، فإنه يُمكن للمسلمين الصيام في اليوم الذي يرونه مناسبًا لذلك بناءً على التقويم الهجري المعتمد في بلادهم أو بناءً على التوصيات الدينية التي يتبعونها.

ويتضمن اغتنام فضل هذه الليلة المباركة الدعاء والتضرع إلى الله، حيث يمكن للمسلمين أداء الصلوات والأذكار والدعاء في هذه الليلة، مع التأمل في أحداث إسراء ومعراج النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتأمل في الدروس والعبر التي يمكن أن يستفيدوا منها في حياتهم اليومية.

بالنسبة للصيام في يوم 27 من شهر رجب، فإنه يُعتبر سنة مستحبة للصيام وله فضل عظيم في الإسلام، ويمكن للمسلمين صيامه إذا أرادوا ذلك ولا يوجد مانع شرعي.

ولكن يجب التأكيد على أن الصيام في هذه الأيام يعتبر من السنن المستحبة وليس من الفرائض، ولا يوجد عقوبة شرعية على من فاته صيامها.

أكدت دار الإفتاء المصرية من أن ليلة الإسراء والمعراج كانت أمس، بدأت منذ مغرب الأربعاء 26 رجب وانتهت فجر اليوم الخميس الموافق 27 رجب لعام 2024. وأكدت أن يوم صيام الإسراء والمعراج لهذا العام هو يوم 27 رجب 2024، والذي يوافق اليوم الخميس 8 فبراير 2024.

وأشارت إلى أنه يجوز لمن أراد صيام الإسراء والمعراج أو صيام يوم 27 رجب اليوم، أن يصوم اليوم فقط، وأن هذا الصيام يعتبر من الصيام التطوعي الذي يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه، حيث لا يُعتبر من الفرائض.

قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، إن شهر رجب يُعتبر من الأشهر الحرم التي يستحب فيها الصيام والإكثار من الأعمال الصالحة، مؤكدًا أنه لا يجوز للمسلم أن يصوم شهر رجب كاملاً لأن النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - لم يصم شهرًا كاملاً سوى شهر رمضان المبارك.

وأضاف عاشور في إجابته عن سؤال حول حكم صيام الإسراء والمعراج، أنه يجوز الصيام في أي وقت من السنة باستثناء يوم النحر وثلاثة أيام عيد الأضحى ويوم الفطر، كما أشار إلى أن صيام يوم الجمعة صحيح، ولكنه يكون مكروهًا لأنه يفضل أن لا يُفرد يوم الجمعة بالصوم وحده.

وأوضح أنه يُجوز صيام ليلة الإسراء والمعراج احتفاءً بمنح الله هذه النعمة للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم -، وبنزول وفرض الصلوات الخمس. وأكد أنه لم يرد نص صريح في السنة النبوية المطهرة يوضح أن صيام يوم الإسراء والمعراج كان سنة عن النبي، لكن المشهور بين العلماء أن المسلمين يحتفلون بالإسراء والمعراج ليلة 27 من شهر رجب.