البكاء هو رد فعل طبيعي للعواطف الإنسانية مثل الحزن والفرح والغضب والخوف، وعادةً ما يتصاحب البكاء مع تدفق الدموع التي ترطب العينين وتساعد في حمايتهما من الجفاف والالتهابات.
لكي تؤدي العين وظيفتها بشكل طبيعي، يجب أن يكون سطحها رطبًا باستمرار بغض النظر عن الظروف الخارجية.
ويحافظ الجسم السليم على ترطيب العين بشكل أمثل حتى عند تواجد الشخص في بيئة حارة وجافة أو بيئة باردة، كما ذكر في موقع ultralinzi.ru.
ويفرز الأشخاص الحساسون، على وجه الخصوص، حوالي 30 مل من الدموع في اليوم، وتعتبر هذه "الدموع العاطفية" مفيدة في بعض الأحيان حيث تساعد في تخفيف الحزن والتوتر النفسي.
وأثناء البكاء، يزداد إفراز هرمون الإندورفين الذي يعمل كمسكن طبيعي للألم والتوتر، كما يزداد أيضًا إنتاج مادة الإنكفالين التي لها تأثيرات مريحة وتساعد في تخفيف الألم.
عمومًا، تحمل الدموع فوائد عديدة لصحة العين، حيث تحمي العين من الجفاف والغبار والأضرار الخارجية المحتملة، كما تساهم الدموع في إيصال العناصر الغذائية للقرنية وتساعد في إزالة الخلايا الميتة، وتعمل الدموع أيضًا على إخراج بعض المواد الضارة من الجسم.
وعلى الرغم من فوائد الدموع للعين، يجب ملاحظة أن البكاء المستمر يمكن أن يسبب تهيجًا واحمرارًا للعينين ويؤثر على الغدد المفرزة للدموع، كما قد يسبب البكاء الزائد حساسية في بشرة الوجه ومحيط العين، وقد يؤثر على الأجفان، بالإضافة إلى ذلك، يزيد البكاء والتوتر العاطفي إفراز الكورتيزول الضار للجسم.
إذا كنت تشعر بزيادة في البكاء المستمر أو تلاحظ أي أعراض غير طبيعية في العينين، فمن المستحسن استشارة طبيب العيون لتقييم الحالة وتقديم العلاج المناسب إن لزم الأمر.
من الجيد أن تتذكرأن البكاء هو رد فعل طبيعي وصحي في العديد من الحالات، ويساعد في تخفيف التوتر النفسي والتعب العاطفي، إذا كنت بحاجة إلى البكاء، فلا تتردد في السماح لنفسك بالتعبير عن مشاعرك وإطلاق العواطف السلبية التي قد تكون لديك.