استعاد الجنيه المصري بعض قوته في العقود الآجلة غير القابلة للتسليم على المدى القصير (NDFs)، وهذا يشير إلى تراجع التوقعات بانخفاض حاد في قيمة العملة.
تم تداول سعر الجنيه في العقود الآجلة لمدة 3 أشهر دون 40 جنيهًا للدولار يوم الأربعاء، بعد أن وصل إلى أدنى مستوى إغلاق على الإطلاق في أواخر ديسمبر.
يتداول سعر الدولار مقابل الجنيه في السوق المصرفية بحوالي 31 جنيهًا، وهو سعر ثابت منذ مارس الماضي، بينما يصل سعره في السوق السوداء إلى حوالي 60 جنيهًا.
عقود الآجلة هي أدوات مالية مشتقة تسمح للأطراف بتحديد سعر الصرف المستقبلي للعملة بناءً على عوامل اقتصادية محددة. تستخدم هذه الآلية لتغطية مخاطر تذبذب العملة ولتحديد تكلفة البضائع وضمان ربحية الصفقات التجارية.
يبدو أن تحسن سعر الجنيه في العقود الآجلة يعكس تراجع الرهانات على انخفاض قيمة العملة في مصر، ويرجع ذلك جزئيًا إلى آمال في حزمة أكبر من صندوق النقد الدولي. ومع ذلك، لا يزال هناك حاجة إلى التوصل إلى اتفاق بشأن السياسات الاقتصادية والمالية التي ستجعل البرنامج المالي الذي تقدمه مصر لصندوق النقد الدولي ناجحًا.
من المتوقع أن تستمر المناقشات بين مصر وصندوق النقد الدولي حول التحسينات المطلوبة في السياسة الاقتصادية والمالية، بما في ذلك تشديد السياسة المالية والنقدية وتحرير سعر الصرف.