قالت الدكتورة ناديجدا ميرونوفا، أخصائية أمراض الأنف والأذن والحنجرة، إن نمو الغدانية أو "الزوائد اللحمية" يُمكن أن يؤدي لدى الأطفال إلى عواقب خطيرة.
وأشارت الأخصائية في حوار لصحيفة "إزفيستيا" إلى أن هذه الزوائد قد تتسبب في انخفاض تركيز الطفل، وقد تحمل عواقب جسيمة، فما هي أعراض التهابها وكيفية الوقاية والعلاج؟
وقالت: "الغدانية هي الأنسجة اللمفاوية المتواجدة في البلعوم الأنفي، وعمومًا تكون موجودة لدى الجميع. ويحدث تضخم الغدانية نتيجة للالتهاب المستمر لهذا النسيج."
وبحسب تفصيلاتها، يظهر هذا التضخم لدى الأطفال في الفترة العمرية من 2.5 إلى 7 سنوات، حيث يمكن أن يكون له ثلاثة مستويات، حيث يزداد النسيج اللمفاوي في المستوى الأول ويغطي جزءًا صغيرًا من عظم الميكعة (الجزء الخلفي من الحاجز الأنفي)، ويتقسم البلعوم الأنفي بشكل مشروط.
وفي المستوى الثاني، تغطي الغدانية ثلثي عظم الميكعة، وفي المستوى الثالث، تنمو بشكل كبير لدرجة أنها قد تُغلق تقريبًا تمامًا تجويف الجهاز التنفسي.
ومن بين أعراض تضخم الغدانية، يظل فم الطفل مفتوحًا باستمرار نتيجة لصعوبة التنفس من خلال الأنف، وقد يتطور الشخير إلى حبس الأنفاس لفترات تصل إلى 15 ثانية أثناء الليل.
إضافة إلى ذلك، قد تحدث مضاعفات مثل التهاب الأذن الوسطى وفقدان السمع والسعال. وتؤدي نقص الأكسجين نتيجة التهاب الغدانية إلى ظهور شحوب في وجه الطفل وظهور دوائر زرقاء حول عينيه.
وأوضحت: "لا يكفي أن يتم فحص الطفل في مثل هذه الحالات من قبل طبيب متخصص في أمراض الأنف والأذن والحنجرة، بل قد يتطلب الأمر عرضه على طبيب المسالك البولية بسبب مشاكل مثل سلس البول.
يرجى ملاحظة أن نقص الأكسجين أثناء النوم يؤثر على العديد من جوانب الصحة، حيث يتسبب في انخفاض تركيز الطفل بشكل عام."
ويستخدم الأطباء منظارًا وصوراً شعاعية لتشخيص تضخم الغدانية، ويتم معالجته في المرحلة الأولى بواسطة الغسيل بالمحلول الملحي والأدوية الهرمونية وجلسات في الكهوف الملحية.
وإذا لم يكن هناك تحسن بعد عدة جلسات علاج، يُعتبر التدخل الجراحي تحت التخدير لاستئصال الغدانية خيارًا آخر لاستعادة ممر الجهاز التنفسي.
وتنصح الدكتورة باتخاذ الإجراءات الوقائية، مثل زيارة الكهوف الملحية وشطف الأنف بالمحلول الملحي.
كما تُشير إلى أهمية الإقامة عند البحر لمساعدة الطفل على التنفس هواءًا نقيًا.
وتُشجع أيضًا على المشي في الهواء الطلق وتهوية الغرفة وإجراء الفحص الطبي السنوي للأطفال كإجراءات وقائية.