مريم فخر الدين نجمة رائعة وشخصية فنية مميزة، حبيث تمتعت بجمال جذاب وموهبة فنية استثنائية، وقد اشتهرت بتقديم أعمال فنية متنوعة في السينما والتلفزيون.
تجسدت شهرتها في أدوارها المميزة في العديد من الأفلام، مثل "رد قلبي" و"حبيبي دائماً" و"موعد مع الماضي" و"الحب الأول" و"النوم في العسل"، بالإضافة إلى مشاركتها في المسلسلات مثل "رأفت الهجان" و"العائلة الحاوي" و"الوتر المشدود" و"المرسى والبحار" و"أوبرا عايدة".
وبالرغم من أننا جميعًا نعرف الجانب الفني لحياتها، إلا أنها كانت تجمع أيضًا بين حياة شخصية غنية بالتفاصيل المثيرة. وُلدت في عائلة متنوعة، حيث كانت والدتها مسيحية متشددة ووالدها مسلم.
في إحدى المقابلات التلفزيونية التي أجرتها، تحدثت مريم فخر الدين عن حياتها، حيث قالت إنها وُلدت في منزل ينتمي إلى والدة مسيحية متشددة ووالد مسلم. تم إرسالها بواسطة والدتها إلى مدرسة الراهبات الألمانية، حيث أخفت هويتها الحقيقية وأخبرتهم فقط أن اسمها ماري فخري وأنها فتاة مسيحية.
قدمت لها المدرسة تعليمًا متعمقًا في الديانة المسيحية. ولم تكن تعلم في ذلك الوقت أنها فتاة مسلمة حتى اكتشف والدها الأمر عندما وجدها تقرأ من الإنجيل عندما كانت في سن الثانية عشرة، فأخبرها أن هذا ليس دينها وعلمها سورة الفاتحة.
وتحدثت أيضًا عن صعوبة أداء الصلاة والتطهر، حيث كانت تشعر بصعوبة في فهم الحاجة إلى الوضوء إذا كانت يديها نظيفة بالفعل. وبحثت كثيرًا عن الأذكار التي يجب أن تقال في نهاية الصلاة في القرآن ولم تجدها، وسألت الجميع حول أصل هذه الأذكار.
من الواضح أن الشيخ محمد متولي الشعراوي ترك بصمة في حياتها، كما فعل مع العديد من الفنانين في تلك الفترة، واستمرت مريم فخر الدين في سرد قصتها حيث قالت إن الشعراوي كان يتصل بها ويخبرها أنه إذا كانت ترغب في الصلاة فإن قراءة الفاتحة تكفيها، وهي الآية الوحيدة التي كانت تعرفها في ذلك الحين. يمكننا أن نرى واضحًا أن الشيخ محمد متولي الشعراوي كان لديه تأثير كبير على مريم فخر الدين، وقد ساعدها في فهم وممارسة الدين الإسلامي.
مريم فخر الدين كانت فنانة استثنائية وشخصية مميزة، ولقد تركت بصمة قوية في عالم الفن. ذكرى ميلادها اليوم هو فرصة لجمهورها للاحتفال بمسيرتها الفنية والتذكر الجميل لتلك الذكريات والقصص المثيرة التي تروى عنها.